يحتاج الأطفال إلى نظام غذائي متوازن لتحقيق النمو البدني والعقلي، ولكن هناك مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يسهل الوقوع فيها وقد تتحول إلى عادات سيئة لدى الأطفال.
وفي تقرير نشره موقع “ستيب تو هيلث” الأميركي، نظرة على سبع عادات تغذية سلبية خاصة بالأطفال.
الأشهر الأولى للطفل
خلال الأشهر الست الأولى، يجب أن يتغذى الطفل حصرا بالرضاعة الطبيعية التي توفر له العناصر الغذائية اللازمة وتساهم في تقوية جهازه الهضمي وتعزيز مناعته.
بعد هذه الفترة، يمكن أن تبدئي تدريجيا في إدخال أنواع أخرى من الطعام في غذاء الرضيع.
ولكن طريقة إدراج هذه الأطعمة ستحدد في المستقبل عادات الطفل فيما يخص الأكل والتذوق، ويجب على الأب والأم أن يتذكرا دائما أنهما المثال الذي يحتذي به وسيحاول تقليد كل ما يفعلانه أثناء الأكل وفي باقي مناحي الحياة.
ونظرا لأن أغلب الأولياء يعيشون حياة السرعة والضغوط، فإن هذا النمط يجعلهم دائما يخلّون بنظام أكلهم، وهو ما يهدد أسس الحمية الغذائية الصحية التي يتعود عليها الأطفال أثناء نموهم. وتاليا الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الآباء والأمهات:
يجب ألا يدخل الطعام إلى غذاء الأطفال الرضع قبل ستة أشهر من عمره (بيكسابي) |
تقديم فطور غير مغذي
يعد الفطور أهم وجبة في كامل اليوم، لأنه يجهز الجسم في الصباح ليبدأ اليوم بكثير من الطاقة، لذلك يجب أن يتناول الأطفال فطورا صحيا ومغذيا قبل الذهاب إلى المدرسة.
ولكن نمط الحياة الذي بات يتسم بالسرعة يدفع بعض الناس للتعجيل في الفطور وعدم الاهتمام به، فكثير من الآباء يكتفون بإطعام أطفالهم بعض العصير أو البسكويت أو الحبوب المليئة بالسكر، وهذا يؤثر بشكل كبير على أدائهم في المدرسة وصحتهم.
يجب أن يتناول الأطفال فطورا كاملا يتلاءم مع احتياجاتهم من الطاقة، ويحتوي على الألياف والدهون والبروتينات والكربوهيدرات. ومن أفضل الأطعمة لهذه الوجبة: الحبوب الكاملة، والزبادي، وشطيرة الخبز الكامل واللحم أو الجبن، وهذا سيعزز تركيزهم ويقوي ذاكرتهم ويرفع قدرتهم على التعلم ويحميهم من السمنة.
غياب التنظيم في أوقات الوجبات
إن الروتين مسألة صحية وأسلوب جيد يجب نقله للأطفال، ولا بد أن نعلمهم كيفية القيام بمهامهم الصغيرة اليومية، وتحمل المسؤولية والتعود على عادات غذائية صحية، وضبط أوقات محددة لكل وجبة من شأنه أن يعزز شهية الأطفال ويسهل الهضم ويعلمهم أهمية النظام.
وستجعلهم هذه الطريقة يفهمون أهمية الاجتماع مع العائلة حول الطاولة، وبشكل عام يجب أن يحظى الأطفال بخمس وجبات يوميا، منها ثلاث وجبات رئيسية ووجبتان خفيفتان.
إعطاؤهم كميات طعام تناسب الكبار
صحيح أن كل شخص يريد لأطفاله أن يكبروا ويصبحوا أقوياء، إلا أن هذا لا يعني أن عليهم أن يأكلوا ما يفوق حاجتهم، لذلك فإن إعطاء كمية من الطعام للطفل مناسبة للكبار، هو خطأ جسيم يسهل تجنبه.
إن حجم معدة الطفل ليس مثل الكبار، وينطبق الأمر ذاته على احتياجاته الغذائية، لذلك يجب عدم ملء صحنه لدرجة تجبره على التخمة أو رفض الأكل.
الأغذية المصنعة
منذ نعومة أظفارهم، يبدأ الأطفال بتفضيل الأطعمة اللذيذة التي تكون مصنعة، ولكن أغلب هذه الأغذية مليئة بالدهون والإضافات الكيميائية التي تجعلها مسببة للإدمان. ومن واجب الوالدين إبعاد هذه الأطعمة عن البيت، ومراقبة ما يتناوله أطفالهم في المدرسة وبقية الأماكن، ويجب عليهم أن يركزوا على توفير الخضار والفواكه بشكل متنوع.
ومن يريد لأطفاله النمو في كنف الصحة، يجب عليه أن يوفر لهم حمية غذائية متوازنة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية.
إبعاد الأطفال عن المطبخ
يمكن أن تكون مساهمة الطفل في إعداد الطعام صغيرة، مثل تحريك الصلصة أو إضافة بعض الملح هنا وهناك، لكن هذا النشاط بالنسبة له ممتع جدا ومحفز كبير.
كما أن هذه الإستراتيجية ممتازة لتشجيع أطفالنا على تجربة أطعمة جديدة، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية والمشاركة في إنجاز الأعمال المنزلية، وعند القيام بهذا النشاط يجب الانتباه جيدا إلى إجراءات السلامة.
مكافأتهم بالطعام غير الصحي
رغم وعينا التام بأهمية الغذاء الصحي، فإننا أحيانا نكافئ أطفالنا بمنحهم بعض الأطعمة المليئة بالسكر أو الملح أو الدهون المشبعة، وهذه الأطعمة ليست فقط غير نافعة، بل تتضمن نسبة مهمة من الإضافات الكيميائية.
وقد أظهرت البحوث أن تناول هذه الأطعمة المصنعة اللذيذة يحفز مراكز المتعة في الدماغ، ويطلق هرمونات النشوة مثل الدوبامين والسيروتونين، وهو ما يؤدي إلى الإدمان.
لهذا السبب، يجب تجنب مكافأة الأطفال بهذه الأطعمة، والاكتفاء بمنحهم الخضار والفواكه، حيث إن هناك العديد من البدائل اللذيذة، ويمكن البحث عن بعض الأفكار من شبكة الإنترنت.
تكرار النكهة وطريقة العرض
يعد الأنف والعين من أول أعضاء الجسم التي تحفزها الأطعمة، لذلك فإن استخدام صحون ملونة قد يكون أمرا جذابا للأطفال ويجعلهم يرغبون في الأكل.
كما ينصح الخبراء بتجربة تقديم الطعام في أشكال متنوعة، وكل ما نحتاجه هنا هو بعض الإبداع والابتكار والحيل البسيطة، مثل إدخال أنواع جديدة من البهارات لتغيير الطعم، وهو أمر سيفتح الشهية ليس فقط لدى الأطفال بل لكل أفراد العائلة.
المصدر : مواقع إلكترونية